ابراكسيا الكلام
وهو اضطراب في الجهاز العصبي يؤثر على القدرة على تسلسل الأصوات بشكل صحيح وإنتاجها في المقاطع والكلمات، حيث تكمن المشكلة في برمجة الدماغ لحركة أعضاء الكلام (مثل الشفتين والفك واللسان). يعرف الطفل ما يريد قوله ، لكن الدماغ لا يستطيع إرسال تعليمات لتحريك الأعضاء المستخدمة لإنشاء الكلام بالطريقة الصحيحة
من اهم و أسمى أهداف اللغة و التخاطب هو تحسين فعالية التواصل مع الأشخاص سواء لفظياً أو باستخدام طرق بديلة (الاتصال المعزز والبديل) كلوحة التواصل، ومن المهم أثناء تدريب الشخص على تحسين النطق والكلام اعطاءه بديل و معزز يستطيع من خلاله التواصل مع الأشخاص من حوله للتعبير عن احتياجاته، ورغباته و تجاربه و حتى مشاعره.
علاج ابراكسيا الكلام
يؤثر عسر الكلام (الابراكسيا) بشكل رئيسي على الرسائل التي يرسلها الدماغ إلى عضلات الكلام والتي تسبب أخطاء في بدء عملية الكلام، و توقيت إخراج الأصوات و الهواء، و تسلسل الأصوات، و تنسيق و تشكيل الكلام. و تركز البرامج والخطط العلاجية على معالجة هذه الصعوبات تحديداً. الهدف من العلاج هو مساعدة الشخص على نطق الأصوات والكلمات والجمل بشكل أوضح بالاضافة إلى تعلم كيفية تخطيط الحركات اللازمة لقول الأصوات و عمل الحركات بالطريقة الصحيحة في الوقت المناسب.
القيام بتمارين لتقوية عضلات الفم لا يساعد على الاطلاق، عضلات الفم ليست ضعيفة عند المصابين بالابراكسيا، يجب أن يتدرب الشخص على التحدث حتى يتحسن في ذلك.
فعلاج الأبراكسيا الكلامية يعتمد على الفرد وحالته الفردية، والتحسن يمكن أن يتطلب وقتًا وجهدًا مستمرين. يجب أن يُنفذ العلاج تحت إشراف محترفي اللغة والنطق المتخصصين الذين سيقدمون خطة علاجية ملائمة لاحتياجات الفرد وسيقومون بتقديم الدعم اللازم لتحسين مهارات الكلام واللغة.
من المهم أن يتم التقييم والتشخيص من قبل محترفي الصحة المختصين في الكلام واللغة لتحديد السبب الرئيسي للأبراكسيا الكلامية لكي يمكن وضع خطة علاجية مناسبة. العلاج قد يشمل جلسات علاج النطق واللغة مع متخصصين في هذا المجال وأحيانًا يكون الدعم العائلي والتدريب المنزلي ضروريًا أيضًا.